responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 333

السؤال 155

يذكر الشيعة في كتبهم أنّ مسير الحسين إلى أهل الكوفة ثمّ خذلانهم له وقتله كان سبباً في ردّة الناس إلاّ ثلاثة ، إذن لو كان يعلم المستقبل لما سارَ إليهم ؟

الجواب : كما أكّدنا دائماً ، إنّ الافتراء عملٌ سهل ، ولكن الجواب على ذلك الافتراء بين يدي الله سبحانه وتعالى أمرٌ صعب ومُخيف . فأيّ عالم من علماء الشيعة أورد هذه المسألة ، أو أيّ كتاب عقائدي جاء فيه هذا الأمر ؟!

إنّ خذلان الحسين(عليه السلام) من الذنوب الكبيرة التي تورّط فيها أهل الكوفة ، وقد ندموا فيما بعد على ذلك ، وأعلنوا توبتهم فعرفوا في التاريخ باسم «التوّابين» ، وبقيامهم على الظالمين واستشهادهم كانوا قد تطهّروا من ذنبهم .

وأمّا الحسين بن عليّ(عليهما السلام) فإنّه كان على علم كامل بشهادته في هذا الطريق ، ومع ذلك قام بثورته ، لأنّ شهادته كانت سبباً لحياة الدِّين وبقائه .

وأمّا عدم مساندة أهل الكوفة للحسين (سواء كانوا شيعة أو من غير الشيعة أو حتّى من الخوارج الذين كانوا يسكنون الكوفة) فلم يكن أمراً مخفيّاً من قبل توجّه الحسين إلى الكوفة ، بل القرائن القاطعة تشهد على ذلك وعليه فهو لا يحتاج إلى علم الغيب ، والكثير من الصحابة والتابعين في مكّة أو في طريق الحسين إلى الكوفة كانوا يذكِّرون الحسين(عليه السلام)بخذلان أهل

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست