اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله الجزء : 1 صفحة : 327
عبادته ، ثمّ توارى عن الأنظار بعد أن كان في السرداب ، وكما اختفى المسيح(عليه السلام) من بين الناس ، كذلك اختفى الإمام (عجل الله فرجه) من بين الناس ، ولكنّه يعيش بين الناس ولا يعرفونه .
وأمّا مساعدة الملائكة للإمام المهدي(عليه السلام) فليس أكثر من مساعدة الملائكة للنبيّ(صلى الله عليه وآله) في غزوة بدر ، فهل اكتفى النبيّ(صلى الله عليه وآله) بمساعدة الملائكة ولم يراع الظروف والشرائط المحيطة ولم يعمل بحسابات الحرب ؟! والعجيب أنّه مع توفّر تلك المساعدة في يوم أُحد إلاّ أنّه استشهد من المسلمين سبعون رجلاً ، قال تعالى : (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)[1] .
السؤال 150
وضع الشيعة عدّة شروط للإمام ، منها أن يكون أكبر أبناء أبيه ، وأن لا يغسله إلاّ الإمام ، وأنّ درع الرسول(صلى الله عليه وآله)يستوي عليه ، وأن يكون أعلم الناس ، وأن لا تصيبه جنابة ولا يحتلم وأنّه يعلم الغيب ، لكنّهم وقعوا في حرج فيما بعد؟
الجواب : ذكر السائل الشرائط الخاصّة بالإمام في نظر الشيعة ، وأضاف البعض منها من عنده ، وحينئذ قام بالإشكال على الشيعة ، وكان عليه أن يأخذ شرائط الإمام من الكتب العقائدية للشيعة .