responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 297

من الكوفة إلى البصرة ، قام(عليه السلام) بإرسال ولده الحسن(عليه السلام)ومعه عمّار بن ياسر إلى الكوفة ، وقد خطب الحسن(عليه السلام) في الناس خطبةً مؤثّرة ، ودعا الناس إلى مساعدة إمام زمانهم.[1] وتفاصيل هذا القسم موجود في جميع كتب التاريخ .

وإنّه لمن دواعي الأسف أن يكذب جامع الأسئلة على الإمام الحسن(عليه السلام) .

إنّ الإمام الحسن(عليه السلام) كان على الدوام إلى جانب والده(عليهما السلام) وفي صفّين حيث شارك معه في الحرب ، ويذكر أنّه عندما رأى منه الإمام علي(عليه السلام) ذلك الإقدام والشجاعة في ميدان القتال قال : «أملِكُوا عليَّ هذا الغُلام لا يهُدَّني فإنّي أنفس بهذين ـ يعني الحسن والحسين(عليهما السلام) ـ على الموت لئلاّ ينقطع بهما نسل رسول الله(صلى الله عليه وآله)».[2]

أمّا فيما يتعلّق بالمطلب الثاني ، فإنّنا لا يمكن أن نقول فيه إلاّ أنّه محض كذب وافتراء ، لأنّ الإمام الحسين(عليه السلام) كان مطيعاً لأخيه الحسن(عليه السلام)في أيّام إمامته بشكل تامّ ، وما دام الحسن حيّاً لم يعترض الحسين على الصلح بأدنى اعتراض ; وذلك لأنّ الإمام الحسين(عليه السلام) آنذاك لم تكن له وظيفة سوى اتّباع طريق إمامه ، وإلى أن توفّي الحسن(عليه السلام) في عام 50 هجريّة وحتّى هلاك معاوية سنة 60 هجريّة ، لم يقم الحسين(عليه السلام) بأيّ حركة ضدّ الصلح المنعقد بينهما ، ولكن بمجرّد أن قام معاوية بعد شهادة الحسن (عليه السلام)بنقض الصلح ونصب ابنه يزيد خليفةً للمسلمين من بعده، بدأ الإمام الحسين(عليه السلام) في إظهار


[1] تاريخ الطبري : 3 / 499 ، وكذلك فتوح البلدان : 421 .

[2] نهج البلاغة : الخطبة رقم 207 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست