responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 290

بواسطة النبي، وأي فرق أوضح من ذلك.

ثم إنّ العبارة الّتي نقلها السائل عن المجلسي لا تنطبق عمّا هو موجود في بحار الأنوار .

ونحن هنا نورد عبارة العلاّمة المجلسي حتّى يتّضح أنّ الصحيح في كلامه هو خلاف ما نقله جامع الأسئلة ، فعبارة العلاّمة تقول :

«لعلّ الفرق بين الأئمّة وغير أُولي العزم من الأنبياء أنّ الأئمّة نوّاب للرسول لا يُبلِّغون إلاّ بالنيابة ، وأمّا الأنبياء وإن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنّهم مبعوثون بالرسالة وإن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الأصالة» .

نعم جاء في الذيل قول المجلسي: «ولا تصل عقولنا إلى فرق بيّن بين النبوّة والإمامة» .

مع هذا البيان كيف يقول إنّ الشيعة لا يرون فرقاً كبيراً بين الأنبياء والأئمّة ، وأيّ فرق أوضح وأجلى من أنّه لا واسطة في النبوّة ، ولكن في الإمامة يجب توفّر الواسطة .

وأخيراً نذكِّر أنّه بما أنّ جامع الأسئلة ليس له حظّ في المباحث القرآنية والكلاميّة ، وأنّه يعتبر الإمامة منصباً انتخابيّاً يتمّ عن طريق انتخاب الناس فلا يمكنه أن يتصوّر أنّ مقام الإمامة ـ أحياناً ـ يكون أعلى من مقام النبوّة والرسالة ، والحال أنّ الواقع غير ما تصوّر ، حيث إنّ إبراهيم الخليل(عليه السلام)بعد طيّه لمقام النبوّة والرسالة والخِلّة ، ففي آخر حياته نال مقام الإمامة، حيث جاءه الخطاب: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)[1] ، فإذا جاء في الروايات أنّ


[1] البقرة : 124 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست