responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 288

السؤال 126

يقول الشيعة سكت عليّ(عليه السلام)عن المنازعة في أمر الخلافة بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله)لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)أوصاه أن لا يسلّ سيفاً ؟

فلماذا سلَّ السيف على أهل الجمل وصفّين ؟ ولم يسلّه في البداية مع أوّل ظالم أو رابع ظالم أو عاشر ظالم ؟

الجواب : لقد أجاب أمير المؤمنين(عليه السلام) عن ذلك في رسالته الّتي ذكرناها مراراً [1]، وبيّن أسباب عدم إقدامه في اليوم الأوّل الذي أعقب وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله)على أخذ حقّه بالقوّة ، ولكن بعد انتخابه واجه المخالفين بالسيف بعد توفر الأنصار والمؤيدين له .

أمّا سبب موقفه الأوّل فقد كانت الأوضاع تتّسم بالحسّاسيّة بحيث لو أقدم عليّ(عليه السلام)على المواجهة لتعرّض أصل الإسلام للخطر ، فالقوم قد خيّروه بسلوكهم وطريقة أخذهم زمام الخلافة بين السكوت وبين اقتلاع جذور الدِّين والرجوع إلى دين الآباء والأجداد !!

فبعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يكن لدى الإمام من الأنصار والأعوان ما يكفيه للقيام في وجه غاصبي حقّه والمنقلبين على أمر الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) .

أمّا موقفه الثاني ـ أي بعد مقتل عثمان ـ فقد اختلف حيث أضحى دم


[1] نهج البلاغة: الكتاب رقم 62.

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست