responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 286

وهنا نستند إلى رسالة الإمام علي (عليه السلام)إلى معاوية التي تكشف عن اعتراف معاوية بطريقة أخذ البيعة من الإمام (عليه السلام)حيث قال له: «وَقُلْتَ: إِنِّي كُنْتُ أُقَادُ كَمَا يُقَادُ الْجَمَلُ الَْمخْشُوشُ حَتَّى أُبَايِعَ» [1] .

ثانياً : بنقلكم كلام ابن حزم صرتم منتقدين لعليّ(عليه السلام)وليس للشيعة ، في حين أنّكم تعتقدون أنّ عليّاً من الخلفاء الراشدين ، وهم في نظركم كلّ أعمالهم صحيحة ومبرّرة ، فما سبب هذا التفريق بين أعمال الخلفاء المتقدمين الّذي منعكم عن تبرير عمل عليّ(عليه السلام) وتصحيحه ؟!

وهل تعلمون من هو ابن حزم ؟ فإنّه هو الشخص الذي برّر عمل عبد الرحمن بن ملجم ، وقال : لا خلاف بين أحد من الأُمّة في أنّ عبدالرحمن بن ملجم لم يقتل علياً (رضي الله عنه)إلاّ متأوّلاً مجتهداً مقدّراً انّه على صواب،... ثم استشهد بشعر عمران بن حطان شاعر الصفرية، قال :

يا ضربة من تقي ما أراد بها *** إلاّ ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إنّي لأذكره حيناً فاحسبه *** أوفي البرية عند الله ميزانا[2]

وبهذا يكون مخالفاً لما قاله النبيّ(صلى الله عليه وآله) لعليّ(عليه السلام) : «يا عليّ قاتلك أشقى الآخرين»[3] .

ثالثاً : نحن نتجاوز عن كلّ هذه الأُمور ونقول : ألا يمكن أن يكون


[1] نهج البلاغة: الكتاب رقم 28.

[2] المُحلّى : 10 / 484 .

[3] مسند أحمد : 5 / 326 برقم 17857 ; مستدرك الحاكم : 3 / 151 وغيره .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست