responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 283

السؤال 122

يستدلّ الشيعة على ردّة الصحابة بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله)بحديث : «يرد عليَّ رجالٌ أعرفهم ويعرفونني ، فيذادون عن الحوض ، فأقول : أصحابي ، أصحابي! فيُقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك» .

فالحديث عامّ لم يسمِّ أحداً دون أحد ، ولا يستثني عمّار بن ياسر ولا المقداد ابن الأسود ولا أبا ذر ولا سلمان الفارسي ممّن لم يرتدّوا في نظر الشيعة . فلماذا خصّصوه ببعض دون بعض ؟

الجواب : نحمد الله تعالى على أنّ جامع الأسئلة اعترف بنفسه ، وجاء بحديث من أصحّ كتبهم ، يحكي عن ارتداد مجموعة من الصحابة بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وهذا فضلٌ من الله أن يأتي هو بنفسه بذكر الحديث .

ولكن يجب الإشارة إلى أنّ الحديث من جهة الدلالة ليس عامّاً بحيث يشمل جميع الصحابة ، بل جاء بصورة قضيّة جزئيّة لأنّه يقول : «يرد عليَّ رجالٌ أعرفهم . . .» يعني مجموعة من الأشخاص المحدّدين .

إذن ، فلا مانع من أن يكون هناك مجموعة ـ لا بأس بها ـ من الصحابة ارتدّوا ـ بحسب حكم هذا الحديث وأمثاله ـ ومع ذلك بقي قسم آخر ثابتاً على صراط الإيمان والتقوى . فلا دلالة للحديث على ارتداد الشخصيّات

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست