responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 218

من خلال هذا البيان التاريخي تتّضح النقاط التالية :

1 ـ أنّ الشيء الذي طُرح في السقيفة لم يكن في خدمة مصالح الإسلام والمسلمين ، بل الذي طُرح يتمثّل في أنّ كلّ فريق يسعى لتحقيق مصالحه ومنافعه الخاصّة ، وكلٌّ يسحب ناقة الخلافة إلى جهته ، فالأنصار احتجّوا بنصرتهم للرسول(صلى الله عليه وآله) ، والمهاجرون احتجّوا بانتسابهم للنبيّ(صلى الله عليه وآله) ، ولكن الشيء الذي لم يُطرح في هذه الأثناء هو ما أراده الله ورسوله ومصالح الإسلام الكبرى .

2 ـ في الحقيقة أنّه لم يبايع أبا بكر في السقيفة سوى أربعة أشخاص ; اثنان من المهاجرين ، وهما: عمر وأبو عبيدة ، واثنان من الأنصار وهما: بشير بن سعيد من الخزرج وأُسيد بن حضير رئيس الأوس . أمّا البقيّة فلم ينتخبوا أحداً ; لأنّ رأي شيخ القبيلة ناب عن رأي الجميع .

3 ـ ما وقع في السقيفة يحكي على أنّ البيعة لم تكن قد وقعت في ظروف طبيعيّة ، بل في ظروف متشنجة جدّاً ، وأنّ أخذ البيعة من الأشخاص كان تحت التهديد والإرهاب وسل السيف، ووطء للشخصيات [1] .

وأخيراً أخذت هذه البيعة شكلاً رسمياً وتمّ اغتيال سعد بن عبادة زعيم الخزرج لرفضه لها، بواسطة الجنّ! ولُقِّب بـ «قتيل الجنّ»! .

والطبري نقل رأي عمر بن الخطّاب في تلك السقيفة حيث قال : «كانت فلتة من فلتات الجاهليّة» يعني عملاً من أعمال الجاهليّة ، وصرّح


[1] النكتة الجديرة بالذِّكر هنا هي أنّنا قد أشرنا إلى مجريات «السقيفة» بشيء من التهذيب والتلطيف لما ذكر عنها في المصادر التاريخية.

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست