اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله الجزء : 1 صفحة : 181
حسن سلوكهم مالم يدل دليل على خلاف ذلك، فيؤخذ بالثاني من دون أن يكون هناك تعارض بين الدليلين.
السؤال 66
بينما نجد الشيعة يتقرّبون إلى الله بسبّ كبار الصحابة لا سيما الخلفاء الثلاثة ، لا نجد سنيّاً واحداً يسبّ واحداً من آل البيت(عليهم السلام)؟
الجواب : الشيعة هم أتباع أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) الذي كان يأمرهم دائماً بقوله : «إنّي أكره لكم أن تكونوا سبّابين ، ولكنّكم لو وَصَفْتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر»[1] .
إذن ; فالسباب هو تصرّف بعيد عن التربية والأخلاق ، ورسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول : «سِبابُ المؤمنِ فُسوق» كما يدلّ على افتقار صاحبه للعلم والثقافة .
لذلك فإنّ ما يمكن مشاهدته أو سماعه عن الشيعة فهو :
أوّلاً : أنّ عدد أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله)قُدّر بمائة ألف شخص ، والمدوّن من أسمائهم هو حوالي خمسة عشر ألفاً والبقيّة المتبقّية مجهولون ، فكيف نقبل بقيام شخص عاقل مثقّف بعداوة وسبّ أشخاص مجهولين لا يعرفهم ؟!
ثانياً : الصحابة الذين ذُكرت أسماؤهم حوالي خمسة عشر ألفاً ـ كما ذكرنا ـ فيهم قسمٌ كبير لم يشاركوا في ظلم أهل البيت(عليهم السلام) ، كما أنّ هناك فريقاً