responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 163

السؤال 59

لقد وجدنا اثنين فقط من الأئمّة تولّيا الخلافة هما; عليّ وابنه الحسن(عليهما السلام)، فأين إتمام النور ببقية العشرة ؟!

الجواب : يتصوّر جامع الأسئلة أنّ المراد من الخلافة هي الخلافة التي تتمّ عن طريق الانتخاب ، ولهذا نجده يقول : أين إتمام النور ببقية العشرة ؟ وهذا ليس أمراً غريباً عليه ; لأنّه يقتدي بأساتذته الكبار الذين توهّموا أنّ الخلافة والإمامة منصبٌ دنيويّ وسيطرة ظاهريّة ، وبما أنّ الأئمّة العشرة ـ في نظر أساتذته ـ لم تتوفّر لديهم تلك السيطرة الظاهريّة ولم يتمّ انتخابهم من قِبل الناس ، فصاروا فاقدين للخلافة والإمامة .

ولكنّ الإمامة منصبٌ إلهيّ شأنه شأن النبوّة ، والفرق بينهما أنّ النبيّ يتلقّى الوحي ويقوم بتأسيس الدِّين ، والإمام بتنصيب من الله يبيّن الشريعة ويحافظ على استمرار الدِّين الذي أسّسه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، سواءً قَبِلَ الناس أم لم يقبلوا ، لأنّ الإمام لا ينال منصب الولاية إلاّ من الله سبحانه دون الناس، فلو كان هنا لوم فإنّ اللوم والتوبيخ الإلهي يتوجّه إلى الناس الذين قصّروا في معرفة الإمام واتّباعه ، دون الإمام بحجة أنّه لم تحصل له السيطرة على الناس بالقوّة الظاهريّة .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست