responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 103

السؤال 31

لقد كان علي رجلاً شجاعاً ، فلماذا لم يطالب بحقه بعد رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولماذا لم يعترض على من سبقه من الخلفاء؟

الجواب : هذا السؤال هو تكرار للسؤال الثاني والخامس ، ولقد قلنا هناك أنّ عليّاً لم يبايع الخلفاء ، ولكنه لأجل حفظ الإسلام وهداية الخلفاء عمل معهم كمستشار ، ولقد أكّد بنفسه(عليه السلام) بأنّ حفظ الإسلام وحفظ وحدة الأُمّة أولى عنده من المطالبة بحقّه في الخلافة .

فقد كتب في رسالة لأبي موسى الأشعري جاء فيها : « . . . وليس رجلٌ أحرص على جماعة أُمّة محمّد(صلى الله عليه وآله) وأُلفتها منّي أبتغي بذلك حسن الثواب وكرم المآب . . .»[1] .

وأمّا دعوى عدم انتقاده للخلفاء فقد انتقد الخلفاء واحتجّ على خلافته بحديث الغدير وغيره ، إلاّ أنّه لم يكن من أصحاب الدُّنيا حتّى يقوم بحرق الأخضر واليابس من أجل المنصب والمقام ـ رغم أنّه على حقّ ـ فيتسبّب في تفرّق المسلمين وتزلزل أصل الإسلام .

ولنستمع إلى ما ذكر ابن قتيبة في «الإمامة والسياسة»: قال: ثم إنّ علياً


[1] نهج البلاغة ، الكتاب رقم : 78 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست