الإيمان بالمعاد وانّ الدنيا قنطرة الآخرة، وليس الموت بمعنى فناء الإنسان من العقائد المشتركة بين المسلمين، ويعدُّ أصلاً من الأُصول التي جاء بها الأنبياء قاطبة، ولولاه لما قام للدين عمود، ولذلك نجد أنّ القرآن يعطف الإيمان بالمعاد، على الإيمان بالتوحيد، ويقول: ((مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخر وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ)) (2)، وفي آية أُخرى: ((إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخر ذلكَ خَيرٌ ))[2].
فهذه الأُصول الثلاثة، تشكِّل حجر الزاوية للعقيدة الإسلامية، وتدور عليها رحى الإيمان والكفر ، وقد صبّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اهتمامه على هذه الأُصول وجعلها حدّاً فاصلاً بين الإيمان والكفر، فمن آمن بها فقد دخل في زمرة المسلمين ومن أنكر واحداً منها فقد خرج عن ربقة الإسلام، وها نحن