responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إضاءات في طريق الوحدة والتعايش المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 14

1. التوحيد ومراتبه

التوحيد ـ بمعنى الاعتقاد بوجود إله واحد لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العليا، عالم قادر، حي لا يموت، إلى غير ذلك من صفات الجمال والجلال، وليس في صحيفة الوجود خالق، مدبّر ومعبود، سواه ـ من العناصر البنّاءة للوحدة.

وقد تثار بحوث كلامية حول صفاته تبارك وتعالى، لكنّها بحوث لا تمت إلى صميم الإسلام بصلة.

فهل صفاته سبحانه عين ذاته أو زائدة عليها؟ فلكلّ من الرأيين دليله ومنطقه إلاّ أنّ هذه البحوث ـ مع تثمين جهود باحثيها ـ يجب أن لا تثير الريبة في غرضنا الذي نرمي إليه ألا وهو الوحدة الإسلامية الكبرى.

ولكن يجب أن لا ننسى أنّ مسألة خلق القرآن وحدوثه أو قدمه قد شغلت بال المسلمين أيّام الخلافة العباسيّة سنين طوال، وقد شقّت عصا الوحدة وشتّتتهم إلى طوائف وأُريقت دماء ونهبت أموال، وما ذلك إلاّ لأنّ طائفة منهم كانوا يقولون بقدم القرآن والطائفة الأُخرى بحدوثه مع أنّها بحوث كلامية لاتمت إلى صميم الإسلام بصلة، فالبحث و الحوار العلمي

اسم الکتاب : إضاءات في طريق الوحدة والتعايش المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست