responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 69

الإمام علي ومعالجة مشاكل الخلفاء العلمية والسياسية

يشهد التاريخ بأنّ أبا بكر وعمر كانا يراجعان الإمام في القضايا السياسية والدينية وتفسير القرآن والأحكام الفقهية للإسلام طيلة فترة خلافتهما وكانا يفيدان من استشارته وإرشاداته وعلمه بأُصول الدين وفروعه بشكل تام ونورد بعض الأمثلة من ذلك ممّا سجلته كتب التاريخ:

الحرب مع الروم

كان أحد أعداء الحكومة الإسلامية الفتية هي الامبراطورية الرومية التي كانت تشكل خطراً للحكومة الإسلامية من ناحية الشمال دائماً، وكان الرسول الكريم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وحتى اللحظات الأخيرة من حياته مدركاً لهذا الخطر، وقد أرسل في السنة الثامنة من الهجرة جيشاً بقيادة جعفر الطيار إلى ضفاف الشام غير انّ هذا الجيش الإسلامي عاد إلى المدينة بلا جدوى وقد فقد ثلاثة من القادة ومجموعة من المقاتلين، وانطلق رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بجيش جرّار نحو تبوك في السنة التاسعة، ولكنّه عاد إلى المدينة من غير مواجهة مع العدو، وكان لهذه الحركة نتائج بارزة وكبيرة مذكورة في التاريخ، ورغم كلّ ذلك كان احتمال هجوم الروم يقلق رسول اللّه دائماً، ولهذا أعدّ جيشاً من المهاجرين والأنصار في أيامه الأخيرة وهو على فراش الموت لينطلق باتجاه ضفاف الشام. لم يغادر هذا الجيش المدينة لسبب من الأسباب وفي حين كان الجيش الإسلامي معسكراً في أطراف المدينة توفي رسول اللّه والتحق بالرفيق الأعلى بعد ذلك وبعد أن أقرّ الجو السياسي الخلافة في يد أبي بكر عاشت المدينة جواً هادئاً بعد الأزمة.

كان أبو بكر الذي تولّى القيادة متردّداً في تنفيذ أمر النبي لمحاربة الروم

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست