responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 639

2. حماية دين اللّه وحفظه

قال أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ حول ضرورة وجود القادة الإلهيين في كل عصر وزمان في إحدى كلماته: «اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة، إمّا ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً، لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته».

إنّ مرور [1]الزمن وامتزاج الآراء والأفكار الشخصية بالقضايا الدينية وتدخّل يد المفسرين في التعاليم السماوية، جعل بعض القوانين الربانية تفقد أصالتها، ويكون الدين عرضة للتغيّرات المضرة.

فلأجل أن تصان أصالة الدين الإلهي وأن يسد الطريق بوجه الانحرافات والخرافات يجب أن يمسك الإمام المعصوم سكان هذه السفينة.

فانّه في كلّ مؤسسة هامة يوجد هناك صندوق للأمان يودع فيه الوثائق المهمة حفظاً لها من السرقة أو الحريق و ما شابه، وصدر الإمام وروحه العالية أيضاً هما صندوق الأمان لحفظ وثائق الدين الإلهي إبقاءً على جميع الأصالات الأوّلية والسمات السماوية لذلك الدين فيه.[2]

كتب الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح صحيح البخاري وبعد ان روى الأحاديث التي تقول بأنّ عيسى سيهبط إلى الأرض عند ظهور الإمام المهدي ويأتم به في الصلاة : وما يقال في أنّ عيسى سيأتم في الصلاة برجل من هذه الأُمّة في آخر الزمان، دليل على ما صحّ عند العلماء من أنّ الأرض لا تخلو من حجّة يخرج للّه بالبراهين الساطعة.[3]


[1]شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد:18/347; المناقب، أخطب خوارزم: 264.
[2]مهدى انقلابى بزرگ، ناصر مكارم: 258ـ 259.
[3]فتح الباري، بشرح صحيح البخاري:6/494.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 639
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست