responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 637

جديداً يطرح لأوّل مرّة في عصرنا، بل يظهر من الروايات انّ هذا السؤال كان مطروحاً قبل ولادة الإمام المهدي أيضاً، و كان النبي والأئمّة السابقون عندما يتحدّثون عن المهدي وغيبته الطويلة يواجهون نفس هذا السؤال ويجيبون عليه، فمثلاً:

1. قال النبي رداً على سؤال انّ الشيعة هل تنتفع بالقائم في غيبته؟

«اي والذي بعثني بالنبوة انّهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان جلّلها السحاب».[1]

2. قال الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ : «لم تخلو الأرض منذ خلق اللّه آدم من حجّة للّه فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة للّه فيها، ولولا ذلك لم يعبد اللّه».

فسأل الراوي كيف ينتفع الناس بالحجّة الغائب المستور؟

قال الإمام: «كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب».[2]

3. وقد أكد الإمام المهدي نفسه على هذا المعنى أيضاً، ففي توقيع أصدره ردّاً على أسئلة إسحاق بن يعقوب وصل إليه على يدمحمد بن عثمان كتب يقول:

«وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب».[3]

وتوضيحاً لهذا التشبيه يجب أن نؤكد على أنّ للشمس إضاءتين:

1. إضاءة مباشرة.

2. اضاءة غير مباشرة.


[1]بحار الأنوار:52/93و36/250.
[2]نفس المصدر:52/92.
[3]الغيبة: الطوسي:177; بحار الأنوار:52/92; كشف الغمة:3/322.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست