responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 612

أفضلية السيدة فاطمة ـ عليها السَّلام ـ على بنات رسول اللّه؟ مما أثار إعجاب ذلك العالم ، فقال: فما رأيت أحداً تكلم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز من جوابه.[1]

هـ: مواجهة دعاة السفارة الكاذبين

وينبغي أن نضيف مواجهة الغلاة ومدّعي البابية والنيابة الكاذبين والكشف عن بطلان ادّعاءاتهم إلى نشاطات السفراء الأربعة أيضاً.

وكما وضحنا في سيرة الإمام الهادي كان هناك بعض المنحرفين المتهالكين على الدنيا يدّعون (ومن خلال بث أفكار واهية مثل تأليه الأئمّة لأنفسهم) بعض الدرجات والمقامات، ويأخذون الخمس والحقوق الشرعية الأُخرى باسم الإمام، ممّا وفر أسباب تشويه سمعة الشيعة وأثار المشاكل للأئمّة، ومضافاً إلى هؤلاء ظهر آخرون يدّعون النيابة والسفارة عن الإمام كذباً، ويعبثون بأموال الإمام، ويقولون في المسائل الفقهية والعقائدية بأقوال مضلّة باطلة.

ومن هنا راح السفراء الأربعة وبتوجيهات الإمام يواجهونهم، وكانت التواقيع تصدر أحياناً بلعنهم ونبذهم من قبل الإمام.

وكان أبو محمد الشريعي، محمد بن نصير النميري، أحمد بن هلال الكرخي، أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، الحسين بن منصور الحلاج، ومحمد بن علي الشلمغاني من هذا الصنف.[2]

وقد كان الشلمغاني في السابق أحد فقهاء الشيعة حتى أنّه ألّف كتاباً تحت عنوان «التكليف»، غير انّه انحرف بعد ذلك وغلا وتبنّى أفكاراً إلحادية، ومنها


[1]المصدر نفسه: 238ـ 239.
[2]الغيبة:244.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 612
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست