responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 597

هـزات عنيفة.[1]

ب: حفظ الإمام

فقد حفظ اللّه الإمام الثاني عشر من القتل من خلال الغيبة، لأنّه ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ لو كان قد ظهر من البداية بين الناس لكانوا يقتلونه كما سنشير إليه بالتفصيل.

وعليه إن ظهر قبل الموعد المقرر لكان عرضة للخطر أيضاً، و ما كان لينجح في تحقيق أهدافه الإصلاحية العليا ومهمته الإلهية.

قال زرارة أحد أصحاب الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ : سمعت أبا عبد اللّه الصادقـ عليه السَّلام ـ يقول:«للإمام المنتظر غيبة قبل أن يقوم».

قلت: ولم؟

قال ـ عليه السَّلام ـ : «يخاف على نفسه».[2]

ج: التحرر من نير البيعة لطواغيت العصر

إنّ الإمام الثاني عشر لم يعترف بشرعية أي حكم ونظام ولن يعترف ولو تقية، فهو غير ملزم بالتقية تجاه أي حاكم أو سلطان، ولم يرضخ لدولة أي ظالم، ولن يخضع لها، لأنّه ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ يفعل ما يمليه عليه واجبه الديني، ويطبق دين اللّه بشكل كامل وبدون خشية ولا خوف ولا تستر.

وعليه لن يكون للبيعة والعهد والميثاق لأحد مكانة لديه. قال الحسن بن


[1]نويد أمن و أمان، الشيخ لطف اللّه الصافي177ـ 178.
[2]أُصول الكافي:1/337; الغيبة، الطوسي202; كمال الدين: 481; منتخب الأثر: 269; الغيبة، النعماني: 166.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 597
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست