responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 566

وتوجد رسائل أُخرى أيضاً للإمام كتبها لمناسبات مختلفة.[1]

وطبقاً لإحدى الروايات كان الإمام العسكري ـ عليه السَّلام ـ قد كتب قبيل رحيله بلحظات في صبح يوم الثامن من ربيع الأوّل عام 260هـ رسائل عديدة إلى أهل المدينة.[2]

3. النشاطات السياسية السرّية

وعلى الرغم من كلّ المضايقات والضغوط والرقابة التي كان يفرضها جهاز الخلافة كان الإمام يمارس ويقود مجموعة من النشاطات السياسية السرية ومن خلال اختيار أساليب دقيقة جداً في التغطية كان يبعد عنه عيون الجواسيس اليقظة، وتتوفر أمثلة كثيرة فيما يتعلّق بذلك نشير إلى نموذجين منها:

ألف. فقد كان عثمان بن سعيد العَمْري الذي كان من أقرب أصحاب الإمام منزلة لديه[3]يمارس نشاطه تحت غطاء تجارة السمن، وكان الشيعة الذين يريدون دفع الحقوق إلى الإمام ينقلونها إليه، وهو يحملها إلى الإمام بعد أن يجعلها في جراب السمن وزقاقه [4].

ب. قال داود بن الأسود خادم الإمام ووقّاد حمامه: دعاني سيدي أبو محمد العسكري فدفع إليّ خشبة كأنّها رجل باب مدورة ملء الكف، فقال:« صر بهذه الخشبة للعمري» فمضيت فلما صرت إلى بعض الطريق عرض لي سقاء معه بغل،


[1]تحف العقول: 486.
[2]البحار:50/331.
[3]تشرف عثمان بن سعيد فيما بعد بنيابة الإمام الثاني عشر في الغيبة الصغرى، وسنتناول سيرته في فصل نوّاب الإمام الثاني عشر إن شاء اللّه.
[4]الغيبة، الطوسي، ص 214; سفينة البحار، الشيخ عباس القمي:2/158.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست