responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 560

ب. الجاثليق يبسط راحتيه

قحط الناس بسامراء قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد أن يخرج الناس إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فلم يسقوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان، وكان فيهم راهب كلما مدّ يده إلى السماء ورفعها هطلت بالمطر ثمّ خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم، فهطلت السماء بالمطر، وسقوا سقياً شديداً حتى استعفوا.

فعجب الناس من ذلك وداخلهم الشك وصبا ومال بعضهم إلى دين النصرانية، فشقّ ذلك على الخليفة، فأمر أن يخرج الإمام العسكري من السجن وأحضره، فقال له: أدرك أُمّة جدّك .

فقال ـ عليه السَّلام ـ :« دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث».

فقال الخليفة: قد استعفى الناس من المطر واستكفوا، فما فائدة خروجهم؟! قال ـ عليه السَّلام ـ : «لأزيل الشك عن الناس».

فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث، فخرجوا وخرج الإمام ـ عليه السَّلام ـ ومعه خلق كثير، فوقف الرهبان ورفعوا أيديهم إلى السماء فغيمت في الوقت ونزل المطر.

فأمر الإمام ـ عليه السَّلام ـ أن يقبض على يد الراهب ويؤخذ ما فيها، فإذا ما بين أصابعه عظم آدمي أسود، فأخذه ـ عليه السَّلام ـ ولفّه في خرقة وقال:« استسق الآن» ففعل ورفع يده فانكشف السحاب وانقشع الغيم وطلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك!!

وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمد.

فقال ـ عليه السَّلام ـ : «عظم نبي من أنبياء اللّه عزّوجل ظفر به هؤلاء من بعض

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست