responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 549

يملك؟قال: مهما أراد الأتراك، فلم يبق في المجلس إلاّمن ضحك.[1]

قتل المعتز

وبسبب النفوذ والسيطرة التي يتمتع بها الأتراك في بلاط الخلافة كان الوضع بنحو لم يكن للخليفة فيه إلاّ منصب شكلي، وكان زمام الأُمور بيد الأتراك حقيقة.

فحضروا ذات يوم إلى قصره وأخرجوه منه جرّاً برجله وضربوه بالدبابيس ـ الهراوات ـ وحرقوا قميصه، وأقاموه في الشمس في يوم صائف، فكان يرفع رجلاً ويضع أُخرى لشدة الحر، وفي هذه الأثناء خلعوه من منصب الخلافة وأشهدوا على ذلك جماعة، ثمّ قرّروا بعد ذلك وللتخلّص أن يودعوه لدى أحدهم حتى يقضي عليه بالتجويع والتعذيب المستمر ويموت عطشاً، وهكذا وضعوا الخليفة الذي لم يكن به غير الرمق في سرداب وسدّوا بابه عليه وبنوا عليه بالآجر حتى مات وهو حي.[2]

2. المهتدي باللّه

المهتدي هو ثاني الخلفاء المعاصرين للإمام الحادي عشر والخليفة العباسي الرابع عشر الذي جلس على كرسي الخلافة بعد قتل أخيه المعتز عام 255، ولم يكن المهتدي(مثل أخيه أيضاً) يتمتع باستقلالية في الأُمور، وكان لعبة بأيدي الأتراك المتنفذين في البلاط العباسي.


[1]الفخري، ابن طقطقا:243.
[2]الفخري، ابن طقطقا:243; الكامل في التاريخ:7/195ـ 196، ويوجد هناك أقوال أُخرى حول كيفية مقتله راجع: تاريخ الخلفاء: 360; مروج الذهب:4/97.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 549
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست