responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 538

فتّانين آذاهما اللّه وأركسهما في الفتنة ركساً، يزعم ابن بابا انّي بعثته نبياً وانّه باب عليه لعنة اللّه سخر منه الشيطان فأغواه، يا محمد إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل، فانّه قد آذاني آذاه اللّه في الدنيا والآخرة».[1]

وكان فارس بن حاتم الذي قلنا إنّه من رؤوس الغلاة قد كذب ولعن من قبل الإمام، وفي اختلافه ونزاعه مع علي بن جعفر[2]، دافع الإمام عن علي وأيّده، و قد بلغت انحرافات فارس وبدعه وتضليلاته حدّاً جعل الإمام يصدر أمراً بقتله، ويضمن لقاتله الجنة وكتب ـ عليه السَّلام ـ :

«هذا فارس لعنه اللّه يعمل من قبلي، فتّاناً داعياً إلى البدعة ودمه هدر لكلّ من قتله، فمن هذا الذي يريحيني منه ويقتله وأنا ضامن له على اللّه الجنة».[3]

ونفذ أحد أصحاب الإمام باسم الجنيد حكم الإعدام به، وأراح المجتمع الإسلامي بقتله.

فتنة خلق القرآن

ومن أكثر القضايا الفكريةوالعقائدية جدلاً وإثارة في عصر الإمام الهادي هي قضية خلق القرآن وعدمه التي دارت حولها مناقشات ونزاعات كبيرة.

فالمعتزلة الذين اعتمدوا على العقل إلى درجة كبيرة وتناولوا القضايا الاعتقادية في ضوء معطياته، اعتقدوا بحدوث وخلق القرآن وربطوا ذلك


[1]اختيار معرفة الرجال: 520، الحديث 999.
[2]كان علي بن جعفر من أكثر أصحاب الإمام الهادي نشاطاً وأهمية، وقد تحدّثنا عنه مسبقاً في منظمة الوكالة.
[3]اختيار معرفة الرجال: 524، الحديث 1006; تحليلى از تاريخ دوران دهمين خورشيد امامت ، امام هادى ـ عليه السَّلام ـ :132ـ 134.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 538
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست