responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 534

2. نذر المتوكل

ومرض المتوكل ذات يوم، فنذر ان عوفي ليتصدقن بدنانير كثيرة، فعوفي، فسأل الفقهاء عن ذلك فلم يجد عندهم فرجاً وجواباً شافياً، فبعث إلى الإمام الهادي فسأله؟

فقال ـ عليه السَّلام ـ : «يتصدّق بثلاثة وثمانين ديناراً ».

فقال المتوكل: من أين لك هذا؟

فقال ـ عليه السَّلام ـ : من قوله تعالى: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَة وَيَوْمَ حُنَيْن) [1]، فعددنا تلك المواطن والغزوات فكانت ثلاثة وثمانين.[2]

الإمام الهادي والمدارس الكلامية

وقد سادت المدارس الدينية والفكرية كالمعتزلة والأشاعرة في عصر الإمام الهادي، وظهرت في المجتمع الإسلامي آراء ونظريات كلامية متعددة، وثار الجدل والبحث على قدم وساق حول مسائل كلامية، مثل الجبر والتفويض، وإمكان رؤية اللّه وعدم ذلك، وجسميته تعالى، وغيرها من القضايا الأُخرى، و من هنا كان الإمام يواجه أسئلة ناتجة عن هذه الآراء والنظريات.

وجعل انتشار هذه الآراء المنحرفة وتفشّيها قيادة الشيعة فكرياً من قبل الإمام أمراً ضرورياً للغاية، ولذلك راح الإمام يثبت بطلان الآراء والمدارس المنحرفة مثل الجبرية والمجسمة خلال مناظراته ورسائله بأدلّة قاطعة وساطعة،


[1] التوبة: 25.
[2]تذكرة الخواص: 360; الأنساب: للسمعاني:4/196; حياة الإمام الهادي ـ عليه السَّلام ـ :240.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست