responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 500

يدفعان الخمس إلى الإمام الجواد مما يعني ارتباطهم السري بالإمام التاسع.[1]

وكما قلنا في موضوع صغر سن الإمام كان علي بن أسباط ينظر بدقة إلى قامة الإمام ووجهه كي ترسخ صورته في ذهنه ويصف ملامحه للشيعة عندما يرجع إلى مصر، وهذا يدلّ على أنّه كان هناك أتباع وشيعة للإمام ،ويقال انّ اتّساع نفوذ الشيعة في مصر في تلك الفترة كان بسبب مهاجرة كثير من محدّثي الكوفة مثل: محمد بن محمد بن الأشعث وأحمد بن سهل والحسين بن علي المصري وإسماعيل بن موسى الكاظم إلى مصر ونشاطهم هناك.[2]

ويروي المرحوم الكليني أنّ الإمام الجوادـ عليه السَّلام ـ قد أوصى والي بُست وسيستان ـ بناء على طلب واحد من الشيعة هناك ـ بأن لا يضيق عليه في أمر الخراج. فلم يكتف الوالي الذي كان من محبّي الإمام بإعفاء الرجل من الخراج بل أخبره بأن لا يؤدّي خراجاً مادام هو الوالي ثمّ عين له راتباً شهرياً.[3]

مدرسة الإمام الجواد العلمية

نحن نعلم بأنّ أحد الجوانب الكبيرة لحياة أئمتنا هو الجانب الثقافي. وقد كان لكلّ واحد من هؤلاء الأئمّة الكبار نشاط ثقافي في عصره، فقد كانوا يربّون الشخصيات في مدرستهم ويبثّون علومهم ومعارفهم في المجتمع من خلالهم، ولكن ظروفهم الاجتماعية والسياسية لم تكن متساوية، فقد كانت الظروف الاجتماعية في عهد الإمام الباقر والإمام الصادق ـ كما تقدم ـ مناسبة، ولذلك لاحظنا انّ عدد تلامذة الإمام الصادق ورواته قد بلغ الأربعة آلاف، ولكن


[1]التاريخ السياسي لغيبة الإمام الثاني عشر : 79.
[2]نفس المصدر: 78.
[3]فروع الكافي:5/111.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست