responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 452

ترجمة الكتب العلمية الأجنبية

وكتب الدكتور إبراهيم حسن حول هذا الموضوع:

ولم يكن لترجمة الكتب إلى العربية حظ كبير في عهد بني أُميّة، وكان خالد ابن يزيد بن معاوية أوّل من عنى بنقل علوم الطب والكيمياء إلى العربية، فدعا جماعة من اليونانيين المقيمين في مصر وطلب إليهم أن ينقلوا له كثيراً من الكتب اليونانية والقبطية التي تناولت البحث في صناعة الكيمياء العملية، وعمل على الحصول على الذهب عن طريق الكيمياء. وذلك عرّبت الدواوين منذ عهد عبد الملك بن مروان بعد أن كانت بالفارسية واليونانية، ونقل ديوان مصر من اليونانية والقبطية إلى العربية في عهد الوليد بن عبد الملك.

فلمّا جاءت الدولة العباسية التي قامت بمساعدة الفرس ونشأ من ذلك اختلاط العنصرين العربي والفارسي اتجهت ميول الخلفاء العباسيين إلى معرفة علوم الفرس واليونان، فعنى أبو جعفر المنصور بترجمة الكتب، ونقل له حنين بن إسحاق بعض كتب سقراط وجالينوس في الطب، كما نقل ابن المقفّع كتاب كليلة ودمنة من الفهلوية وترجم كتاب أقليدس في الهندسة إلى العربية.

واشتهر في الترجمة من الفارسية إلى العربية غير ابن المقفع كثيرون، كآل نوبخت، والحسن بن سهل الذي استوزره المأمون، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري مؤلف فتوح البلدان، وعمرو بن الفرّخان .

وقد زادت العناية بترجمة الكتب في عهد هارون بعد أن وقع في حوزته بعض المدن الرومية الكبرى، فأمر بترجمة ما عثر عليه المسلمون من كتب اليونان، كما نشطت حركة الترجمة بفضل تشجيع البرامكة للمترجمين وإدرار الأرزاق عليهم.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست