responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 430

وفي يوم الاثنين السابع من شهر رمضان كتبت وثيقة ولاية العهد بخط المأمون وأبدى الإمام خلف تلك الرقعة قبوله بذلك بعد ذكر مقدمة مفعمة بالإشارات والتلويحات، غير انّه قد ذكر بأنّ هذا الأمر لن يتم، ثمّ شهد وفي الجانب الأيمن والأيسر من المكتوب جماعة من رجال الحكم والقادة والوزراء مثل يحيى بن أكثم وعبد اللّه بن طاهر، والفضل بن سهل على مضمون تلك الوثيقة. [1]

ثمّ تقلّد الإمام الرضا وخلال مراسم فخمة لأخذ البيعة له ـ ولاية العهد ـ في يوم الخميس العاشر من رمضان.

وأوّل من مدّ يده بأمر من المأمون لمبايعة الإمام هو العباس بن المأمون، ثمّ تلاه الفضل بن سهل الوزير الأعظم، ويحيى بن أكثم مفتي البلاط، وعبد اللّه بن طاهر قائد الجيش، ثمّ بايع بعد ذلك جميع الأشراف من العباسيين الذين كانوا حاضرين هناك.[2]

وطبيعي انّ أمر ولاية العهد وعقدها للإمام كان مدعاة للسرور والبهجة لدى أصحاب الإمام وشيعته، ولكن نفس الإمام كان حزيناً ومنزعجاً من ذلك، ولمّا رأى رجلاً كان يبدي ابتهاجه بتلك الولاية طلب منه أن يدنو فقال له: «لا تشغل قلبك بهذا الأمر ولا تستبشر له، فإنّه شيء لا يتم».[3]

مشاكل المأمون السياسية

توضح دراسة الأوضاع والظروف السياسية في عهد المأمون انّه واجه


[1]وقال علي بن عيسى الاربلي: إنّي قد اطّلعت على هذه الوثيقة المكتوبة بخط الإمام والمأمون عام 670 هـ، وقد نقلها في كتابه حرفياً (كشف الغمة:3/123ـ 128).
[2]زندگانى پيشواى هشتم:82ـ 87.
[3]كشف الغمة:3/67; الإرشاد:312; روضة الواعظين:249.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست