responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 422

رأسي شعرة فاشهدوا انّي لست بنبي، وأنا أقول لكم:

إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا انّي لست بإمام».[1]

الأمين والمأمون الاختلافات والتناقضات

منح هارون في خلافته ولاية العهد لابنه محمد الأمين ـ و هو من زبيدة ـ و أخذ له البيعة من الناس وجعل عبد اللّه المأمون ـ وهو من أُم فارسية ـ ولي العهد الثاني بعد أخيه. وفي عام 193 أخبر هارون بحدوث انتفاضة في مدن خراسان وانّ قادة الجيش ومع كلّ ما أبدوه من قساوة ووحشية عجزوا عن إخماد نارها وبعد استشارة وزرائه ومستشاريه رأى من الأفضل أن ينطلق بنفسه إلى تلك الديار ويستخدم قدرة الخلافة في ضربة واحدة لقمع الثورات وتمرد الخراسانيّين، فترك ابنه محمد الأمين في بغداد وأخذ معه المأمون الذي كان والياً على خراسان إليها، واستطاع هارون أن يعيد الاستقرار إلى خراسان المضطربة وأن يخمد نار الفتنة كما يقولون غير انّه لم يقدر بعدها على العودة إلى مركز الخلافة بغداد، ومات في الثالث من جمادى الآخرة من سنة 193 هجرية في طوس وترك الأخوين في حلبة الصراع والمنافسة.[2]


[1]وقد كان الإمام يذكر بعد ذلك في خراسان أيّامه في المدينة وما كان يتمتع به من الشعبية والمكانة بارتياح وسرور، كما قال ذات مرة للمأمون الذي توقع منه أشياء بسبب ولاية العهد: «وما زادني هذا الأمر ـ ولاية العهد ـ الذي دخلت فيه في النعمة عندي شيئاً، ولقد كنت بالمدينة وكتابي ينفذ في المشرق والمغرب، ولقدكنت أركب حماري وأمر في سكك المدينةومابها أعزّ منّي...». بحار الأنوار:49/155; الروضة من الكافي، ص 151; عيون أخبار الرضا:2/167.
[2]زندگانى پيشواى هشتم إمام على بن موسى الرضاـ عليه السَّلام ـ : 58ـ 59.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست