responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 420

الإمام في عهد هارون

منذ سنة 183 وهي السنة التي استشهد فيها الإمام الكاظم مسموماً في سجن بغداد بأمر من هارون، انطوت فترة عشرة أعوام من إمامة الإمام الثامن في عهده.

وتعدّ هذه الفترة في ذلك العصر المفعم بالاضطهاد والاستبداد على يد هارون فترة الحرية النسبية والنشاط الثقافي والعلمي للإمام، لأنّ هارون لم يتعرّض له فيها بشيء، وكان الإمام يقوم بنشاطاته بحرية، ولذلك كان كلّ ما حققه الإمام من تربية الطلاب ونشر العلوم والمعارف الإسلامية المستقاة من تعاليم القرآن إنّما كان في هذه الفترة .

ولربما كان السبب في قلة الضغط من قبل هارون هو قلقه من عواقب قتله للإمام موسى بن جعفر عليمها السَّلام ،لأنّه وعلى الرغم من محاولاته الكثيرة لإخفاء هذه الجريمة غير انّها انكشفت في النهاية، وتسببت في استنكار الناس وشجبهم لها وحاول أن يبرّئ نفسه منها.

وممّا يؤيد ذلك هو انّ هارون كتب إلى عمّه سليمان بن أبي جعفر الذي أخذ الجثمان الشريف من يد جلاوزته ودفنه كما هو شأنه: واللّه ما فعل السندي بن شاهك لعنه اللّه ما فعله عن أمرنا[1].

وممّا يؤيده أيضاً هو ما اعترف به هارون نفسه في جواب يحيى بن خالد البرمكي حول علي بن موسى عليمها السَّلام .

فقد قال يحيى ـ و هو الذي كان قد سعى بالإمام الكاظم لدى هارون


[1]بحار الأنوار:48/227; عيون أخبار الرضا:1/100.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست