responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 354

انّ ذلك يقلّل من شأنه في الرأي العام ولم يعين له مكان جلوسه.

ثمّ قال: إنّ يوسف بن عمر الثقفي كتب يذكر ان خالد بن عبد اللّه القسري[1]ذكر له انّ عندك ستمائة ألف درهم وديعة.

فقال: ما لخالد عندي شيء.

قال: فلابدّ أن تشخص إلى يوسف بن عمر حتى يجمع بينك وبين خالد.

قال: لا توجه بي إلى عبد ثقيف يتلاعب بي.

قال: لابدّمن إشخاصك...

ثمّ قال هشام: لقد بلغني أنّك تؤهّل نفسك للخلافة وأنت ابن أمة!!

قال: ويلك! مكان أُمّي يضعني؟ واللّه لقد كان إسحاق ابن حرة وإسماعيل ابن أمة، فاختص اللّه عزّوجلّ ولد إسماعيل فجعل منهم العرب، فمازال ذلك ينمي حتى كان منهم رسول اللّه، ثمّ نصح هشاماً فقال: اتق اللّه يا هشام .

فقال: أو مثلك يأمرني بتقوى اللّه؟!

فقال: نعم انّه ليس أحد دون أن يأمر بها، ولا أحد فوق أن يسمعها.

السفر الإجباري

أخرج هشام زيداً بعد ذلك الحوار الحاد إلى العراق وكتب إلى يوسف بن


[1]كان خالد بن عبد اللّه يحكم العراق قبل يوسف بن عمر و قد كان رجلاً قوياً وشجاعاً، ولطالما تولى أعمالاً من قبل هشام في عدة مناطق، سلطته النافذة أثارت الأعداء عليه، وسعوا به إلى هشام ليعزلوه عن منصبه من خلال التأثير على هشام، وأخيراً عزله هشام من عمل العراق وسجنه وولّى يوسف بن عمرو بدله.
ومن أهمّ ما اتهم به خالد هو الميول إلى الشيعة وبني هاشم، ولهذا كانت التهمة التي اختلقوها لزيد هي انّ خالداً كان قد أعطاه أموالاً من بيت المال ، مختصر تاريخ العرب، مير علي ،ص 154.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست