responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 325

المستوى العلمي الكبير لهشام بن الحكم

كان هشام عالماً بارزاً ومتكلّماً كبيراً، ذا فصاحة وبلاغة، وعذوبة في الكلام، وحاذقاً جداً في المناظرة، وكان يعد من أكبر تلامذة مدرسة الإمامين الصادق والكاظم عليمها السَّلام ، وقد قدّم خدمات كبيرة للشيعة في ذلك العصر الذي كان الشيعة فيه عرضة للضغط السياسي والإعلامي من قبل السلطات والمذاهب المختلفة، وبشكل خاص دافع بجدارة عن عقيدة الإمامة التي هي من أركان عقائد الشيعة الأساسية وبيّن مفهومها البنّاء في قيادة المجتمع بشكل رائع.

وفي هذه الجامعة ارتسمت خطوط تكامله الفكري والإسلامي، ولكن وبعد عام 148هـ فصاعداً ، أي بعد استشهاد الإمام الصادقـ عليه السَّلام ـ تكاملت شخصيته الراقية في ظل تعاليم الإمام الكاظم وإرشاداته وبلغ إلى قمة الكمال والازدهار.

في طلب الحقيقة

توضح لنا دراسة حياة هشام انّه كان مغرماً بالعلم ومتعطشاً للحقيقة، فدرس أوّلاً وللوصول إلى هذا الهدف والارتواء من معين العلم والمعرفة علوم عصره، ودرس كتب اليونان الفلسفية لإتمام معرفته وإكمالها فتعلّمها جيداً لدرجة انّه كتب نقداً على أرسطاطاليس.

ثمّ بعد ذلك في سبيل إكمال سيرته الفكرية والعلمية تنقّل بين عدّة مدارس مختلفة، غير انّه لم يقتنع بفلسفة أي مدرسة من تلك المدارس، إلاّتعاليم الإسلام المنطقية والواضحة والمستقيمة التي ألقت في روعه السكينة والاستقرار، ولذلك وبعد أن اطّلع على جميع التيارات السائدة آنذاك أعرض عنها وتعرّف على الإمام الصادق من خلال عمه، ومنذ ذلك الحين تغيّرت مسيرة حياته في ظل معرفة

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست