responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 317

وقد كان تلامذة الإمام من الأقطار المختلفة مثل الكوفة والبصرة وواسط، والحجاز و غيرها، ومن مختلف القبائل مثل بني أسد، المخارق، طي، سليم، غطفان، الأزد، خزاعة، خثعم، بني ضبة، وقريش لا سيما بنو الحارث بن عبد المطلب وبنو الحسن الذين اتصلوا بتلك الجامعة.[1]

وكفى بما قاله «الحسن بن علي بن زياد الوشّاء» في سعة جامعة الإمام ورحابتها الذي كان من تلامذة الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ والمحدّثين الكبار: أدركت في هذا المسجد ـ الكوفة ـ تسعمائة شيخ كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمد.[2]

ووفقاً لما قاله ابن حجر العسقلاني فقد حدّث عنه فقهاء ومحدّثون; مثل: شعبة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة ومالك وابن جريج وأبي حنيفة وابنه موسى ووهيب بن خالد والقطّان وأبي عاصم وجماعة كثيرة.[3]

وكتب اليافعي: له كلام نفيس في علوم التوحيد وغيرها، وقد ألّف تلميذه جابر بن حيان كتاباً يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائله وهي خمسمائة رسالة.[4]

وكان الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ يشجع ويعلّم ويرغب تلاميذه في العلم الذي يتناسب مع ذوقهم وطبيعتهم، وفي النهاية كان كلّ واحد منهم يتخصّص في مجال علمي واحد أو مجالين مثل الحديث، التفسير، علم الكلام وغيرها.

وكان ـ عليه السَّلام ـ يرشد بعض العلماء الذين يراجعونه للبحث والمناظرة إلى المناظرة مع أحد الطلاب الذي تخصص في ذلك العلم.

قال هشام بن سالم: كنّا عند أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ جماعة من أصحابه، فورد رجل


[1] الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ والمذاهب الأربعة: 1/38.
[2]فهرست مصنفي الشيعة ص 39 و 40.
[3]تهذيب التهذيب: 1/88.
[4]مرآة الجنان: 1/304.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست