responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 314

طالب [1]كما قالوا.

وكان كلّواحد من هؤلاء الطلاب شخصية علمية كبيرة متألّقة، وقد قدّموا خدمات كبيرة، وكان لبعض منهم مؤلفات علمية وتلامذة كثيرون، فمثلاً كان لهشام بن الحكم واحد وثلاثون كتاباً [2]، وألّف جابر بن حيان أكثر من مائتي كتاب[3]في مواضيع علمية مختلفة لا سيما العلوم العقلية والطبيعية والكيمياوية وقد اشتهر لذلك بأبي علم الكيمياء وقد ترجمت كتبه في القرون الوسطى إلى لغات أُوروبية عديدة، وقد أطرى مؤرّخو العلوم جميعهم عليه.

رسالة توحيد المفضّل

وكما أشرنا كان الإمام الصادق قد بحث في العلوم الطبيعية، وقد توصل إلى نتائج أعجبت العلماء المعاصرين أيضاً، والشاهد على هذا الأمر ـ فضلاً عن تعليمات جابر ـ هو كتاب توحيد المفضّل الذي أملاه خلال أربعة أيّام على المفضل بن عمر الكوفي، واشتهر باسم توحيد المفضّل.

وقد قال المفضّل في مقدمة الرسالة: كنت ذات يوم بعد العصر جالساً في الروضة بين القبر والمنبر (في مسجد النبي) وأنا مفكّر فيما خص اللّه تعالى به سيدنا محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ من الشرف والفضائل و... فأنّي لكذلك إذ أقبل ابن أبي العوجاء وهو من زنادقة ذلك العصر فجلس حيث أسمع كلامه، فلمّـا استقر به المجلس إذ رجل من أصحابه قد جاء فجلس إليه، ثمّ دار بينهما الحديث عن نبي الإسلام ثمّ قال ابن أبي العوجاء: دع ذكر محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فقد تحيّر فيه عقلي، وضلّ في أمره فكري،


[1]الارشاد:271، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة:1/69.
[2]هشام بن حكم مدافع حريم ولايت:19، روضة الواعظين:229، اعلام الورى:284.
[3]الفهرست لابن النديم:512ـ517.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست