اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي الجزء : 1 صفحة : 304
فقل لهم: قد حكّم اللّه تعالى في شريعة نبيّه في موردين رجلين من خلقه:
قال جلّ اسمه : (فَابْعَثُوا حَكماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكماً مِنْ أَهْلِها انْ يُريدا إِصلاحاً).[1]
وحكّم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ سعد بن معاذ في بني قريظة، فحكم بما أمضاه اللّه.
أوما علمتم أنّ أميرالمؤمنين إنّما أمر الحكمين أن يحكما بالقرآن ولا يتعدّياه واشترط ردّما خالف القرآن من أحكام الرجال، وقال حين قالوا له: حكمت على نفسك من حكم عليك فقال: ما حكّمت مخلوقاً انّما حكّمت كتاب اللّه، فأين تجد المارقة تضليل من أمر بالحكم بالقرآن، واشترط ردّ ما خالفه ولولا ارتكابهم في بدعتهم البهتان؟!
فقال نافع بن الأزرق: هذا واللّه ما طرق سمعي قط.ولا خطر مني ببال، هوالحق إن شاء اللّه تعالى.[2]