responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 297

التصديق كان يقتل خيرة رجال السلطة بمجرد السعاية فيهم أو سوء الظن بهم، وأدّت هذه المبالغة في إساءة الظن إلى أن يكون لتنحية ولاة الأمصار وقادته نتائج وخيمة.[1]

الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ في الشام

إنّ إحدى مفاخر الإمام الخامس وأحداث حياته الهامة هو سفره إلى الشام، وكان هشام أحد الخلفاء المعاصرين للإمام يخشى دائماً منزلة الإمام الباقر الكبيرة وحب الناس له، ولأنّه كان يعرف انّ شيعته تعتبره إماماً لهم، لذلك دأب ساعياً أن يمنع بجد من اتساع تأثيره الروحي وازدياد شيعته.

وفي سنة من السنين حج الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ ومعه ابنه الكريم جعفر بن محمد عليمها السَّلام وكان قد حجّ هشام في تلك السنة أيضاً، وخلال أيّام الحج قال الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ كلاماً في فضل أهل البيت وإمامتهم، فبلغ هشاماً ذلك فضاق ذرعاً من ذلك وهو الذي كان يرى في وجود الإمام خطراً على حكمه، ولكنّه لم يتعرّض ـ ولعلّه لبعض الاعتبارات ـ للإمام ولا لابنه حتى انصرف إلى عاصمته دمشق، فأمر عامل المدينة بإشخاص وإحضار الإمام الباقر وابنه جعفر إلى الشام، فترك الإمام المدينة مضطراً وذهب إلى دمشق، ولكنّ هشاماً لم يسمح بلقائه فترة ثلاثة أيّام كي يتبجّح بعظمته الظاهرية، ظنّاً منه انّ ذلك يقلّل من منزلة الإمام، ولعلّه كان يفكّر خلال هذه الأيام الثلاثة في كيفية مواجهته؟ وكيف يضع خطة تؤدي إلى تشويه سمعة الإمام والتقليل من منزلته بين الناس.


[1]مختصر تاريخ العرب: 139.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست