responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 282

رد فدك إلى أولاد فاطمةـ عليها السَّلام ـ

العمل الكبير الآخر الذي قام به عمر بن عبد العزيز في دفع الظلم عن أهل بيت النبوة هو رد فدك إلى أولاد فاطمةـ عليها السَّلام ـ بنت نبي الإسلام الكريمة.

إنّ لفدك قصة مريرة مليئة بالأحداث ليس محل بحثها هنا، غير انّها إجمالاً هو النبي قد أهداها في وقته إلى ابنته فاطمة ـ عليها السَّلام ـ ، وبعد رحيله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ سلبها أبوبكر منها بالقوة وألحقها بالأموال الحكومية، ومنذ ذلك الحين وفدك تنتقل من يد إلى يد أُخرى على يد الخلفاء إلى أن جاء حكم معاوية فأهداها إلى مروان، وهو بدوره أهداها إلى ابنه عبد العزيز، وانتقلت بعد موته إلى ابنه عمر بن عبد العزيز، وقال: فدك لهم وليس لبني أُمية حق فيها، غير انّه وللأسف وبعدموته حين تقلّد يزيد بن عبد الملك الخلافة أخذها مرة أُخرى من الفاطميين.[1]

وقد نقل الصدوق في كتاب الخصال انّ عمر بن عبد العزيز قد ردّ فدك إلى الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ خلال سفره إلى المدينة.[2]

ولعلّه ولأجل هذه الخدمات التي قدّمها عمر لأهل البيت ورفع الظلم عنهم قال الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ :«عمر بن عبد العزيز نجيب بني أُمية».[3]

دام حكم عمر بن عبد العزيز ما يقارب السنتين، وقد قيل: انّ بني أُميّة هم الذين سمّوه وقتلوه.[4]


[1]تاريخ اليعقوبي:3/50.
[2]الخصال، أبواب الثلاثة.
[3]تاريخ الخلفاء:230.
[4]العقد الفريد:4/439.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست