responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 248

وهو أدخل الزهري على عبد الملك بن مروان ففرض له ووصله وصار من أصحابه.[1]

ومن هنا بدأت علاقة الزهري ببلاط الأمويّين الوضيع، فقد ذاق طعم حلاوة الدعة والرفاهية والملذّات الدنيوية في بلاط عبد الملك، ولذلك ظلّ على هذه الحال حتى في بلاط أبنائه مثل: الوليد، سليمان، يزيد، و هشام، و هكذا في بلاط عمر بن عبد العزيز.

فقد ولاّه يزيد بن عبد الملك منصب القضاء، وقد تمتع في حكم هشام بن عبد الملك بتقدير واحترام خاص فجعله معلّماً لأولاده، وبقي على هذه الحال حتى نهاية حياته.[2]

وسدّد هشام عنه ديونه البالغة ثمانين ألف درهم.[3]

وكتب ابن سعد بأنّه جاء الزهري هشاماً في الرصافة وكان مقيماً عندهم ـ بني أُمية ـ قبل ذلك مدّة عشرين عاماً ً[4].

و هكذا ينقل عن سفيان بن عيينة بأنّه جاء الزهري برفقة هشام الخليفة آنذاك عام مائة وثلاثة وعشرين إلى مكة وأقام هناك حتى عام مائة وأربعة وعشرين.[5]

وقد طابت له حياة البلاط والرفاهية التي كان يتمتع بها وأدمن عليها لدرجة انّه حينما قالوا له: لو انّك الآن في آخر عمرك أقمت بالمدينة فقعدت إلى مسجد رسول اللّه ودرجت وجلسنا إلى عمود من أعمدته فذكرت الناس وعلّمتهم؟


[1]الطبقات الكبرى:7/447(ترجمة قبيصة).
[2]البداية والنهاية:9/341; وفيات الأعيان:4/178.
[3]البداية والنهاية:9/343.
[4]الطبقات الكبرى:7/474.
[5]نفس المصدر:5/497.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست