responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 184

الإيمان والتقوى يلمس عجزه وقوة الخصم وتراه أعجز من أن يتخذ قراراً ولو للحظات.

ساد القصر صمت قاتل، ولمّا شاهد يزيد اشمئزاز الحاضرين وتقزّزهم قال: قتل اللّه ابن مرجانة لم أكن أرضى بقتل الحسين.[1]

حرب الإمام السجاد ـ عليه السَّلام ـ الإعلامية

ولأجل التحرر من الذلة والعبودية واستعادة العزة والحرية وإعداد الأرضية لثورة جذرية كبيرة وعلى نطاق واسع ضد الظلم والاضطهاد والانحراف، لم يعد هناك غير بث الوعي بين الناس وتوعيتهم.

إذن فلابدّمن توعية الجماهير وإرشادها وتعليمها لتشعر بالمسؤولية ثمّ تأخذ الثورة بالحدوث بشكل ذاتي.

وهذا هو قسم من مخطط الإمام الحسين و قد نفذه هو وأصحابه من خلال شهادتهم في المرحلة الأُولى، ووقع تنفيذ المرحلة الثانية ـ وهي إيصال رسالة ثورة كربلاء وبث مبادئها ـ على عاتق الإمام زين العابدين و زينب الكبرى عليمها السَّلام .

وقد كان هذا النوع من الكفاح هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله القضاء على الإعلام المضلّل والتحريف الذي دام أكثر من ثلاثين عاماً، وبه يتم القيام بثورة جذرية على الأمويين وجعل قصر يزيد متزلزلاً إلى الأبد.

بدأت المرحلة الثانية من هذه الحرب التي اقترنت بمظلومية أهل البيت وانطلقت من عصر عاشوراء واستمرت بخطبة زينب بنت أمير المؤمنين في سوق


[1]ثورة الحسين ، جعفر الشهيدي، ص 187ـ 189، مع اختلاف يسير في العبارة.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست