responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 125

كان ينتظره يوم عاشوراء الرسالي العظيم.[1]

ولا شكّ انّه لولا صلح الحسن مع معاوية و كونها مقياساً اختبارياً في نقض ما جاء فيه لما حدثت ثورة الحسين أيضاً، ولو لم يشترط الحسن على معاوية بشرط يحرمه من حقّ الاستخلاف حتى ينقضه باستخلاف ابنه يزيد، لما كان هناك ذريعة مقبولة للحسين في ثورته ولا كان هناك دليل يستدل به شيعته.[2]

ساباط وعاشوراء يفضحان جاهلية الأمويين الخبيثة

عندما ألقت الأمّة نظرة على سير الأحداث في واقعتي ساباط وعاشوراء أدركت بوضوح جاهلية الأمويين الخبيثة والقبيحة. فقد شاهدت انّ الحسن قد ارتضى بالسلم بيد انّ معاوية لم يفِ بأي شرط من شروط المعاهدة المتفق عليها ونقض كلّ المواثيق فلا هو سار على هدي كتاب اللّه وسنة رسوله في حكمه، ولا جعل الحكم شورى من بعده، ولا منحه لصاحبه الحقيقي، ولا هو أوقف سبّ علي وصان قداسة المنبر من هذه البدعة الشائنة، ولا هو دفع الخراج الواجب عليه دفعه، ولا هو أبعد عن المسلمين المخلصين وأصحاب علي اضطهاده وملاحقاته ومطارداته الغادرة، بل سقى الحسن السم في النهاية أيضاً .


[1]إنّه من البعيد عن الموضوعية والإنصاف أن لا نرى دور الإمام الحسنـ عليه السَّلام ـ في ثورة عاشوراء، والواقع انّ ثورة عاشوراء كانت حسنية قبل أن تكون حسينية، كما أنّه من غير الإنصاف أن ننظر إلى الإمام الحسنـ عليه السَّلام ـ نظرة الرجل المهزوم، بل ينبغي لنا أن ننظر إليهـ عليه السَّلام ـ نظرة البطل الباسل الذي تحمّل الصلح بكلّ إباء وتضحية ليمهد الطريق أمام ثورة أخيه الحسينـ عليه السَّلام ـ .
[2]ولا يجب التعويل على هذا الكلام الأخير بشكل قطعي. المؤلف.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست