responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دور الشــيعــة في بناء الحضارة الاِسلاميّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 7

وأمّا التقاليد الخلقية فقد كانت منبثقة من صميم الاِسلام، ومأخوذة من الكتاب والسنّة، كما أنّ التقاليد القومية للشعوب المختلفة، والتي لم تكن معارضة لمبادىَ الشريعة الاِسلامية السمحاء فقد فسح لها الاِسلام المجال ولم ينه عنها.

فلاَجل ذلك نركّز علىالركن الرابع منهذه الاَركان الاَربعة للحضارة، وهو متابعة العلوم والفنون، فهي الطابع الاَساسي للحضارة الاِسلامية، وبها تتميّز عمّا تقدّم عليها وما تأخّر، فنأتي بموجز عن دور الشيعة في بناء هذا الركن ـ أي ازدهار العلوموالفنونـليظهر أنّهمكانوا فيالطليعة، وكان لهم الدور الاَساسي في ازدهارها.

ولمّا كانت الحضارة الاِسلامية تستمدّ أسباب وجودها من الكتاب والسنّة، فكلّ من قدّم خدمة للقرآن والسنّة لفظاً ومعنى، صورة ومادة، فقد شارك في بناء الحضارة الاِسلامية. وإليك هذا البيان تأييداً لما أسلفنا:

1 ـ قدماء الشيعة وعلم البيان


2 ـ قدماء الشيعة وعلم النحو

إنّ دراسة القرآن بين الاَُمّة ونشر مفاهيمه يتوقّف على معرفة العلوم التي تعدّ مفتاحاً له؛ إذ لولا تلك العلوم لكانت الدراسة ممتنعة، ونشرها في ربوع العالم غير ميسور جدّاً. بل لولا هذه العلوم ونضجها لحرم جميع المسلمين حتّى العرب منهم منالاستفادة منالقرآنالكريم؛ لاَنّالفتوحات فرضتعلىالمجتمعالعربي الاختلاط مع بقية القوميات، وسبَّب ذلك خطراً على بقاء اللغة العربية، وكان العرب عند ظهور الاِسلام يعربون كلامهم على النحو الذي كان في القرآن، إلاّ من خالطهم من الموالي والمتعرّبين، ولكن اللحن لم يكثر إلاّ بعد الفتوح وانتشار العرب في الآفاق،

اسم الکتاب : دور الشــيعــة في بناء الحضارة الاِسلاميّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست