responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 1  صفحة : 90

ممّا حكينا من كلامه، فإنّه معترف بأنّ اللسان ينبسط على الضواحك وما بينها جميعاً، إلاّأنّه يقول: إنّ المخرج حقيقة ما فوق الثنايا، وكأنّه في ذلك صادق، واعتبر سيبويه جميع ذلك وإن كان بعضه تابعاً لبعض. وأمّا ابتداء صاحب «حل الرّموز» من الناب، فلانتهاء الضعف في الضاحك، فإنّ نهاية القوة في الوسط الذي هو بازاء الثنايا ولا يزال يضعف قليلاً قليلاً إلى الضاحك، وربّما لم يظهر مدخليته لغاية الضعف فيه.

وأمّا عدم اعتبار الجعبري للثّنايا، فلا يتمّ إلاّإذا تلفّظ باللام بشدّة فإنّه حينئذ ينعطف طرف اللّسان إلى الحنك.

وأمّا الشاطبي فلعلّه تسامح إمّا باستعمال الحنك فيما يشمل اللثَّة تغليباً، أوبالاكتفاء ببعض أجزاء المخرج.

ثمّ اللام من الحروف الذولقية أو الذلقية التي تبتدئ من ذولق اللّسان أو ذلقه أي حدّه وهي ثلاثة: الراء واللاّم والنون، وفي بعض نسخ «العين» للخليل: إنّ حروف الذلق: الراء واللاّم والنون والفاء والباء والميم، ولعلّه إدخال الثلاثة الأخيرة باعتبار طرف الفم إذ لا مدخل للسان فيها، والمراد النسبة إلى الذلق، بمعنى الفصاحة لخفّة النطق بها وسهولته، ثمّ هي من المجهورة[1] أي التي يقوى التصويت بها; لما يمنع النفس من الجبران معها وهي ما عدا حروف «سكت فحثه شخص ». و هي أيضاً بين الشديدة والرخوة وهي حروف لم ترو عنّا، فإنّ الشديدة ما ينحصر الصوت في مواضعها عند الوقف وهي حروف «أجدك قطبت»، والرخوة مايجري الصوت معها في الوقف وتلك الأحرف الثمانية ينحصر


[1] قال في تاج العروس: 3/114، المجهورة من الحروف عند النحويّين بأجمعهم في قولهم «ظلّ قوربض إذ غزا جند مطيع».

اسم الکتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست