responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعه في موكب التاريخ المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 85

الفرضيّة الخامسة: الشيعة ويوم صفّين

زعم بعض المستشرقين[1]أنّ الشيعة تكوّنت يوم افترق جيش عليّ في مسألة التحكيم إلى فرقتين، فلمّا دخل عليّ الكوفة وفارقته الحرورية، وثبت إليه الشيعة، فقالوا: في أعناقنا بيعة ثانية، نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت.

وهذا الفهم الخاطىَ لهذه الواقعة، وامتطاء هذه العبارة المذكورة لتحديد نشأة التشيّع يعتمد بالاَساس على افتراض أنّ لتكوّن الشيعة تاريخاً مفصولاً عن تاريخ الاِسلام، فأخذ يتمسّك بهذه العبارة، مع أنّ تعبير الطبري ـ أعني قوله: وثبت إليه الشيعة[2] ـ دليل على سبق وجودهم على ذلك.

نعم كان للشيعة بعد تولّي الاِمام الخلافة وجود واضح حيث ارتفع الضغط فالتفّ حوله موالوه من الصحابة والتابعين، إلاّ أنّ الاَمر الثابت هو أنّ ليس جميع من كان في جيشه من شيعته بالمعنى المفروض والواقعي للتشيّع، بل أغلب من انخرط في ذلك الجيش كانوا تابعين له لاَنّه خليفة لهم، وقد بايعوه على ذلك.

الفرضيّة السادسة: الشيعة والبويهيّون

تقلّد آل بويه مقاليد الحكم والسلطة من عام (320) إلى (447هـ)، فكانت لهم السلطة في العراق وبعض بلاد إيران كفارس وكرمان وبلاد الجبل وهمدان وإصفهان والري، وقد أُقصوا عن الحكم في الاَخير بهجوم الغزاونة عليهم عام(420هـ). وقد ذكر المؤرّخون ـ خصوصاً ابن الاَثير في الكامل وابن الجوزي


[1] تاريخ الاِمامية، للدكتور عبد الله فياض: 37.

[2] تاريخ الطبري 4: 46 ط مصر.

اسم الکتاب : الشيعه في موكب التاريخ المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست