responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعه في موكب التاريخ المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 73

عدي، وعدي بن حاتم، وأضرابهم. وبهذا الجند وبأُولئك الزعماء فتح أمير المؤمنين البصرة، وحارب القاسطين ـ معاوية وجنوده ـ يوم صفّين، وبهم قضى على المارقين.

فأين الفرس في ذلك الجيش وأُولئك القادة كي نحتمل أنّهم كانوا الحجر الاَساس للتشيّع؟ ثمّ إنّ الفرس لم يكونوا الوحيدين ممّن اعتنقوا هذا المذهب دون غيرهم، بل اعتنقه الاَتراك والهنود وغيرهم من غير العرب.

شهادة المستشرقين على أنّ التشيّع عربي المبدأ:

إنّ عدداً من المستشرقين وغيرهم صرّحوا بأنّ العرب اعتنقت التشيّع قبل الفرس وإليك نصوصهم:

1 ـ قال الدكتور أحمد أمين: الذي أرى ـ كما يدلّنا التاريخ ـ أنّ التشيّع لعليّ بدأ قبل دخول الفرس إلى الاِسلام ولكن بمعنى ساذج، ولكن هذا التشيّع أخذ صبغة جديدة بدخول العناصر الاَُخرى في الاِسلام، وحيث إنّ أكبر عنصر دخل في الاِسلام الفرس فلهم أكبر الاَثر في التشيّع[1]. وسيوافيك الكلام على ما في ذيل كلامه من أنّ التشيّع أخذ صبغة جديدة بعد فترة من حدوثه.

2 ـ وقال المستشرق فلهوزن: كان جميع سكان العراق في عهد معاوية ـ خصوصاً أهل الكوفة ـ شيعة، ولم يقتصر هذا على الاَفراد، بل شمل القبائل ورؤساء العرب[2].

3 ـ وقال المستشرق جولد تسيهر: إنّ من الخطأ القول بأنّ التشيّع في نشأته ومراحل نموه يمثّل الاَثر التعديلي الذي أحدثته أفكار الاَُمم الاِيرانية في الاِسلام


[1] فجر الاِسلام: 176.

[2] الخوارج والشيعة: 113.

اسم الکتاب : الشيعه في موكب التاريخ المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست