responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحجّة الغرّاء علي شهادة الزهراء عليها السلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 9

«فواللّه ما كان يُلقى في روعي، ولا يخطر ببالي، انّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عن أهل بيته، ولا أنّهم مُنحّوه عني من بعده! فما راعني إلاّ انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون إلى محق دين محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله ان أرى فيه ثلماً أو هدماً، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنّما هي متاع أيّام قلائل يزول منها ما كان، كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأنّ الدين وتنهنه»[1]

إنّ النبيّ ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان ينظر بنور اللّه وقد تنبّأ في بعض كلامه بالأخطار التي كانت تحدق بعليـ عليه السَّلام ـ وأهل بيته بعد رحيله.

أخرج الحاكم في مستدركه انّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قال لعليـ عليه السَّلام ـ : أما انّك ستلقى بعـدي جهداً، قـال علـي ـ عليه السَّلام ـ : فـي سلامة من دينـي؟، قـال: في


[1] نهج البلاغة، من كتاب له عليه السَّلام إلى أهل مصر، برقم 62.
اسم الکتاب : الحجّة الغرّاء علي شهادة الزهراء عليها السلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست