responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاَئمّة الاثنا عشر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 45

الآخرون بعمل، ولقد كان يجاهد مع رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فيقيه بنفسه، ولقد كان يوجّهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد توفّي في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسي بن مريم، ولقد توفّـي فيها يوشع بن نون وصي موسى، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم بقيّة من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لاَهله».

ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه.

ثمّ قال: «أيّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد _ صلى الله عليه وآله وسلم _، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله عزّ وجلّ بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، والذين افترض الله مودّتهم في كتابه إذ يقول: (ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً )[1]فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت».

قال أبو مخنف عن رجاله: ثمّ قام ابن عباس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا له وقالوا: ما أحبّه إلينا وأحقّه بالخلافة، فبايعوه[2].

وقال المفيد: كانت بيعته يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فرتّب العمّال وأمّر الاَُمراء، وأنفذ عبد الله بن العبّاس إلى البصرة، ونظر في الاَُمور[3].

وقال أبو الفرج الاَصفهاني: وكان أوّل شيء أحدثه الحسن[ _ عليه السلام _] أنّه زاد في المقاتلة مائة مائة، وقد كان عليّ فعل ذلك يوم الجمل، وهو فعله يوم الاستخلاف، فتبعه الخلفاء بعد ذلك[4].


[1] الشورى: 23.
[2] مقاتل الطالبيين: 52.
[3] المفيد: الاِرشاد: 188.
[4] مقاتل الطالبيين: 55.
اسم الکتاب : الاَئمّة الاثنا عشر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست