responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 76

4

نظرة إلى تكلّمه سبحانه

في منهج ابن تيمية [1]

يعدّ وصف التكلّم لله سبحانه من الصفات الخبريّة، حيث أخبر عنه سبحانه في الذكر الحكيم بقوله: ((وكلّم اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً))[2]، وقوله: ((وَمَا )(كانَ لِبَشَر أنْ يُكَلِّمُهُ اللهُ إلاّ وَحْياً أوْ مِنْ وَراءِ حِجاب أوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحيَ بِإذْنِهِ ما يَشاءُ إنَّهُ عَليٌّ حَكيمٌ)).[3] ولولا ذلك لَما صحّ لنا وصفه بهذا الوصف، لأنّ أسماءه وصفاته تعالى توقيفية.

ومن هنا اتّفق المسلمون على كونه سبحانه متكلّماً، واتّفقوا أيضاً على تنزيهه عن كونه متكلّماً بحرف وصوت، قائمين بذاته (كتكلّم الإنسان بهما)، بَيْدَ أنّهم اختلفوا في كيفية تكلّمه سبحانه. ولكي نتعرّف على حقيقة الكلام عند هؤلاء المختلفين، نأتي بنظرياتهم في هذا المجال.


[1] هذا الفرع من متممات القول بالتشبيه عند ابن تيمية.
[2] النساء:164.
[3] الشورى:51.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست