responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 572

3

المجازفة في ردّ الصحيح

والتهويل في العبارة

وزخرفة الكلام

تبنّى ابن تيمية جملة من الآراء والأفكار والمسائل الّتي خالف فيها جمهور المسلمين من أهل السنّة، لاسيّما في الموضوعات الّتي تتعلّق بمقام النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبخصائص وفضائل أهل البيت(عليهم السلام)، ثم أخذ يجادل ويناقش فيها خصومه، بل يقاتلهم دونها بأقصى درجة من الشدّة والحدّة في الردّ، وبالتهويل في إطلاق الأحكام، والتنكّر للقضايا الثابتة، والأُمور الواضحة، حتّى غدا النقاش ذاته، هو الهدف المبتغى له، لا نتائج النقاش، الّتي يُراد منها إجلاء وجه الحقّ، ومن ثمّ التمسّك به .

وقد كشفنا في ثنايا الكتاب عن العديد من الموارد الّتي تطاول فيها على مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقلّل فيها من شأنه العظيم، حتّى أظهره وكأنه بشر عادي.


كما أنّه لم يعبأ بكلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إذا خالف عقائده لاسيّما عقيدته في معاوية بن أبي سفيان، فقد تقدّم أنّه يرفض ـ مثلاً ـ توصيف فئة معاوية بالباغية، ويخطِّئ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ـ كما تؤول إلى ذلك نتيجة جداله ـ في
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست