responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 537

فالأُمّة المنتظِرة لخروج الإمام الغائب وفَرَجه لا تكون منفكّة عن العمل الصالح وإعداد الكوادر ليوم الفرج، فهذا النوع من الانتظار يحتوي من المعنى والأثر ما لا يحتويه شيء آخر.

وبتعبير السيد الشهيد محمد الصدر: «إنّ هذا الانتظار الكبير ليس إلاّ انتظار الموعود، باعتبار ما يستتبعه من الشعور بالمسؤولية والنجاح في التمحيص الإلهي، والمشاركة في إيجاد شرط الظهور في نهاية المطاف.. كلّ ذلك لمن يشعر بهذا الانتظار ويكون على مستوى مسؤوليته، بخلاف من لا يشعر به، بل يبقى على مستوى المصلحة والأنانية... فإنّه لن ينال من هذه العبادة شيئاً.

ونستطيع بكلّ وضوح أن نعرف أنّه لماذا أصبح هذا الانتظار أساساً من أُسس الدين.. لأنّه مشاركة في الغرض الأساسي لإيجاد البشرية، ذلك الغرض الذي شارك فيه ركب الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقاً».[1]

وبذلك يظهر أنّ ما أشار إليه من أنّ دعاءهم لا يستجاب، غفلة عن الغاية من الدعاء، فالغاية منه هو إظهار الرغبة والميل إلى ظهوره وخروجه والاستشهاد بين يديه.

فاستشعار هذا المعنى نوع عبادة لله سبحانه، ووسيلة تقرّب إليه.

الإشكال السادس: طول عمره ممّا تكذبه العادة

قال: ثم إنّ عمر واحد من المسلمين هذه المدّة أمر يعرف كذبه بالعادة


[1] تاريخ الغيبة الكبرى:363.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست