responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 523

تتحدث عن وجود ابن للعسكريّ، يطيح بعروش الظالمين، ويبسط القسط والعدل بين الناس.

ثمّ لو افترضنا أنّ ابن طومار نفى وجود عقب للإمام(عليه السلام) عن علم، فإنّ قوله هذا ليس بحجّة، ففي قباله قول مشهور يُثبت وجوده، والقصة نفسها قد تحدّثت عن ذلك، فقد جاء فيها: (وكان قوم يقولون أنّه أعقب، وقوم قالوا: لم يعقب)، وابن طومار لم يكن، في هذا الأمر، بأعلم منه بأصحاب الإمام العسكري وخواصّه، الذين سمعوا منه خبر ولادة ابنه المهدي، ورآه جماعة منهم.

ولعمر القارئ أنّ الاستناد على هذه النقولات الضعيفة أشبه بتمسّك الغريق بكل قشّة.

الإشكال الثاني: الحاجة إلى من يحضن المهدي بعد ولادته

قال: لو كان هذا موجوداً معلوماً لكان الواجب في حكم الله الثابت بنصّ القرآن والسنة والإجماع أن يكون محضوناً عند من يحضنه في بدئه كأُمّه وأُمّ أُمّه ونحوهما من أهل الحضانة، وأن يكون ماله عند من يحفظه إمّا وصي أبيه إن كان له وصي وإمّا غير الوصي إما قريب وإما نائب لدى السلطان، فإنّه يتيم لموت أبيه.[1]

يلاحظ عليه: أنّ ابن تيمية يتصور أنّ الإمام المهدي في أيام صباه كسائر الصبيان، يجب أن يوجد له من يحضنه ويحفظ أمواله إلى غير ذلك من شؤون الأيتام.


[1] منهاج السنّة:4/89 ، وفي طبعة بولاق:2/132.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست