responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 47

2

التشبيه في عقيدة ابن تيمية

(حركة الباري ونزوله)

من الأُمور الّتي يصرّ عليها ابن تيمية، تجويز الحركة والانتقال والنزول لله سبحانه، بل إنّه يقول فوق ذلك، وأنّه ينزل وينتقل من مكان إلى مكان، وأنّه لا مانع من ثبوت ذلك لله سبحانه، بل يدّعي إن عليه أئمة السلف.

هذا ما يدّعيه ابن تيمية في غير واحد من كتبه، وهانحن ننقل شيئاً من كلماته، ليتّضح للقارئ موقف الرجل من هذا الأمر.

صنّف عثمان بن سعيد الدارمي المجسّم (المتوفّى 280هـ)، كتاباً في الردّ[1] على كتاب بشر بن غياث المريسي الجهميّ (المتوفّى 218هـ) في


[1] اشتمل كتاب الردّ هذا على ألفاظ منكرة أطلقها على الله، كالجسم والحركة والمكان والحيّز(ص 379 ومابعدها) دعاه إليها عنف الردّ وشدة الحرص على إثبات صفات الله وأسمائه التي كان يبالغ بشر المريسي في نفيها. قال الإمام الذهبي في هذا الكتاب: فيه بحوث عجيبة مع المريسي، يبالغ فيها في الإثبات، والسكوت عنها أشبه بمنهج السلف في القديم والحديث. سير أعلام النبلاء:13/320(الهامش)، الترجمة 148.
وقال الشيخ محمد حامد الفقي: إنّه أتى فيه ببعض ألفاظ دعاه إليها عنف الردّ... كمثل الجسم والمكان والحيّز، فإنّني لا أوافقه عليها، ولا أستجيز إطلاقها... سير أعلام النبلاء:10/202 (الهامش)، الترجمة 45.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست