responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 467

10

رأي ابن تيمية حول الإمام الجواد(عليه السلام)

قال العلاّمة الحلّي: وكان ولده (يعني الرضا(عليه السلام)) محمد الجواد(عليه السلام) على منهاج أبيه في العلم والتقوى والجود، ولمّا مات أبوه الرضا(عليه السلام) شغف به المأمون لكثرة علمه ودينه ووفور عقله مع صغر سنّه، فأراد أن يزوّجه ابنته أُمّ الفضل، وكان قد زوّج أباه الرضا(عليه السلام) بابنته أُم حبيب، فغلظ ذلك على العباسيين واستكبروه، وخافوا أن يخرج الأمر منهم، وأن يُتابعه كما تابع أباه، فاجتمع الأدنون منه وسألوه ترك ذلك، وقالوا: إنّه صغير لا علم عنده، فقال: أنا أعرف به، فإن شئتم فامتحنوه، فرضوا بذلك، وجعلوا ليحيى بن أكثم مالاً كثيراً على امتحانه في مسألة يُعجزه فيها، فتواعدوا إلى يوم، فأحضره المأمون، وحضر القاضي وجماعة العباسيين، فقال القاضي: أسألك عن شيء؟ فقال له(عليه السلام): سل.

فقال: ما تقول في محرم قَتَل صيداً؟

فقال له الإمام(عليه السلام): أقتله في حلٍّ أم حَرَم؟ عالماً كان أو جاهلاً؟ مبتدئاً بقتله أو عائداً؟ من صغار الصيد كان أو من كبارها؟ عبداً كان المحرم أو حُرّاً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ من ذوات الطير كان الصيد أو من غيرها؟


فتحيّر يحيى بن أكثم وبان العجز في وجهه، حتى عرف جماعة أهل
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست